في أوراق العلامة أحمد البشر الرومي في الكتب
واليوميات القديمة جاء ما يلي :
9 من مايو 1945
اقام الشيوخ الزينات على الدوائر وأولم الشيخ
عبدالله المبارك وليمة للناس في المديرية وأقيمت العرضات حول المديرية واصطدم حصانان في العرضة
فنفق أحدهما وصاحبه وتضرر الآخر وصاحبه .
24 من يونيو 1945
مساء هذا اليوم وزعت دار الاعتماد ( البريطانية )
منشورا يحتوي على أربع صفحات، في الصفحة الأولى صورة الشيخ عبدالله المبارك وفي
الثانية خطاب رئيس الخليج ، وذلك بمناسبة الوسام الذي أهداه إياه ملك الإنكليز وهو
من نوع C.I.E وهو وسام الإمبراطورية الهندية من الدرجة الرفيعة .
6 من يوليو 1945
في آخر هذه الليلة أي فجر الغد يسافر الشيخ عبدالله
المبارك إلى البصرة لاستقبال الشيخ عبدالله الجابر القادم من الهند بعد علاجه هناك
.
17 من يناير 1947
أدى التحقيق وفحص دفتر دكاكين توزيع الأقمشة بدائرة
التموين إلى اكتشاف عدة تزويرات متنوعة عند جميع دكاكين التوزيع، وأصبحت النزاهة
عند أهل هذه الدكاكين نادرة وسيحاكم أكثرهم غدا عند الشيخ عبدالله المبارك .
23 من يناير 1947
أرسل حمود المقهوي برقية من بغداد يطلب فيها 1300
دينار ويطلب سفري بسرعة، فأرسل إلى مدير المعارف وقال اذهب إلى الشيخ عبدالله
المبارك في المحكمة، فذهبت وقال لي إذا كنت عازما على السفر وجاهزا فهناك العصر في
المديرية نعطيك رخصة على شركة السيارات، ثم رجعت إلى مدير المعارف فوجدته حول
المبلغ على يد صبيح (براك الصبيح) وحثني على السفر غداً، وأنا سأسافر غدا إلى بغداد
لهذه الغاية .
17 من مارس 1948
علم الشيخ عبدالله المبارك أن هناك قطاع طرق، فذهب
هذا اليوم يتجول في حدود الكويت الشمالية ، فصادف امرأة ورجلا أنبأاه بأن جماعة
هاجموهما وسلبوهما، فأخذ الرجل والمرأة ليدلاه على مكان الحادث، وهناك شاهد 9 من
الرجال فألقى عليهم القبض بدون قوة إلا رجلاً أطلق الرصاص على سيارة الشيوخ
فأطلقوا عليه النار فقتلوه ، واقتادوا الباقين. وعلمت أن الشيخ عبدالله خرج هذا
اليوم لحرق بيوتهم عقاباً لهم، وزجوهم في السجن .
9 من أبريل 1948
بينما كان لنج الشيخ عبدالله المبارك يتجهز للنزهة
إذ شبت فيه في الصباح النار وبقى مشتعلا حتى أتت النار على آخره ، ولم يبق إلا
الجزء الغاطس في الماء ، ثم ابتلعه اليم بعد ذلك ولم يبصر المشاهدون إلا آثارا
ورمادا طافياً على سطح البحر حدث هذا بجوار الفرضة، التي تأتيها السفن التجارية من
إيران والبصرة داخل النقعة .
وليمة 8 من فبراير 1952
مساء هذا اليوم أقام الشيخ عبدالله المبارك وليمة
للبعثات العراقية والمصرية وأعضاء المعارف ، وقد ذهبنا في الساعة السادسة .
13 من فبراير 1952
كنت قد عزمت على الذهاب إلى القنص مع الأخ عبدالله
بن حسين بن علي ، غير أن الشيخ عبدالله المبارك دعا طلاب البعثة العراقية وعددهم
حوالي ثمانين طالبا إلى وليمة قصر مشرف ، حيث كان قصره ومقر سكنه ، وقد دعا معهم
أعضاء مجلس المعارف ، ولما كنت من المدعوين بصفتي عضوا في مجلس المعارف تأخرت في
الذهاب مع أهل القنص، واليوم حضر منهم أناس في سيارة يطلبون ذهابي ، وقد عزمت على
الذهاب هذا اليوم وقد ركبت سيارة وأتيت بصحبة رجل اعرفه اسمه محمد بن هادي جاء
ليتزود لأهل القنص بالزاد، وقد ركبت معه حوالي الساعة التاسعة غروبي .
سارت بنا السيارة مسرعة من الكويت وقد خرجنا من
دروازة الجهرة واجتزنا الشويخ ثم مررنا بالجهـــــرة فالأطراف فضليعــــات مسيعيد
ثم كملوا له، ثـــم دخلنا أول الدببـــة ثـــم وصلنـــا خبـــراً أم الحمير ثم
نزلنا الباطن وخرجنا منه ثم طفنا بالعموجة ومشينا أربع ساعات ونصف الساعة حتى
وصلنا خور غنيم بقرب الرخيمية أيضا على الحدود مع العراق وهناك كانت خيام القوانيص،
وكان في الخيام عبداللطيف اليوسف النصف وعبدالله بن حسين بن علي ومحمد العبد
المحسن الخرافي والسيد عبدالعزيز الزواوي وجماعــة آخرون ، وقد وصلنا حــــــوالي
الساعة الثانية بعد غــروب الشمس ( عربي ) وبتنا تلك الليلة .
من تاريخ الكويت
وفي كتاب رجال في تاريخ الكويت للأستاذ يوسف الشهاب
ورد ما يلي :
مقابلة مع اللواء عبداللطيف الثويني
- عند الجواب على سؤال ماذا فعلت الأمن ؟
في الأمن أسست دائرة الجوازات عام 1948 وكانت مستقلة
ووضعت فيها موظفين فلسطينيين
منهم موظف اسمه حجازي وآخر زكريا الكردي، ثم أحضرنا هاني قدومي بعد فصل حجازي عن
العمل، والادارة أخذت الاستقلال الذاتي برئاسة الشيخ عبدالله المبارك ونائبه الشيخ
عبدالله الأحمد، وكانت الجوازات في بطن الصفاة، ونقلت عام 1950 الى محافظة
العاصمة، وبعد وفاة الشيخ احمد الجابر ضمت إلينا في (الأمن العام) والجوازات كانت
عبارة عن ورقة تصدقها القنصلية البريطانية بعد اصدارها من دائرة الشرطة، وفي عام
1958 تحولت الجوازات كاملة إلى الأمن العام وبدأنا بصرف الجواز الأخضر ثم الأسود
ثم تطور إلى الأخضر والأزرق.
-
وسأل الشهاب اللواء الثوينيك قوة الحدود ماتاريخها؟
-
حين تسلمت الأمن العام عام 1953 أسست قوة الحدود التي
تسألني عنها ومسؤوليتها تكمن في حفظ الحدود ثم اتسعت هذه القوة مع الزمن حتى عام
1959 حيث فصلت لتؤسس نواة الجيش الحالي، وكان يرأسها الشيخ عبدالله المبارك والشيخ
مبارك عبدالله الأحمد، وكنت معهما أيضا، لكن هذه النواة ازدادت ايضا لتشكل وزارة
الدفاع في بداية الاستقلال.
النادي الثقافي القومي
سُئل الدكتور أحمد الخطيب عن قصة تأسيس النادي
الثقافي القومي ؟
يجيب بعد أن يعود بذاكرته إلى أول خطوة في تأسيس
النادي :
لقد كانت البداية في كتابة طلب إلى سلطات الأمن
آنذاك ، وتقديمه بأسمائنا كمجموعة تضم الإخوان : أحمد السقاف ومحمد السداح وأحمد
زيد السرحان ، وعبدالرزاق البصير ، وعبدالعزيز أحمد العيسى ، ويوسف إبراهيم الغانم
، ويوسف مشاري البدر ، بالإضافة لي ، جميعنا قمنا بكتابة طلب للموافقة على التأسيس
عام 1953 م، وقد قام نصف اليوسف وعبدالحميد الصانع بمساعدتنا في تقديمه إلى الشيخ
عبدالله المبارك بالأمن العام ، واقترحنا بالكتاب أن تكون رئاسة النادي الفخرية له
أيضاً .
هل تتذكر مواقف أخرى ؟
أيضا في أيام العدوان الثلاثي على مصر في سبتمبر عام 1956 كانت هناك لجنة تضم
مندوبين عن أندية الخريجين والمعلمين بالإضافة إلى النادي الثقافي القومي الذي كنت
فيه، وكان هناك اتفـــــــــــاق بين هذه اللجنة على القيام بتظاهــــرات وإضرابات
تأييدا لمصر ضد العدوان، وكان الأمر يتطلب
بالطبع الحصول على إذن مسبق فذهبت إلى الشيخ عبدالله الجابر ، للتوسط لدى الشيخ
عبدالله المبارك من أجل إذن بالتظاهرة .
وعن إضراب العمال
في الأحمدي قال : أوقف النفط بعد أن أعلن العمال بالأحمدي الإضراب عن العمل
بإنتاجه وشحنه، فأغلقت الأنابيب ولم يصدر النفط لأي سفينة في تلك الأيام، وسادت
ميناء الأحمدي حالة من الركود والشلل بعد إضراب العمال .
وسئل عن موقف الإنكليز من الإضراب ومن الموقف الشعبي
العام ؟
لم يعلموا أي شيء فقد أعطاهم الشيخ عبدالله المبارك
درساً قبل ذلك أثناء أحداث التأميم حين قامت التظاهرات في تلك الفترة .
وفي لقاء مع الأستاذ عبدالله زكريا الأنصاري :
ذكر عن بداية عمله في وزارة الخارجية : بعد
الاستقلال من إدارة المعارف ( بيت الكويت بالقاهرة ) طلب مني سمو الأمير الشيخ
جابر الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله العمل في وزارة الخارجية، وبدأت
العمل في عام 1962 م كمدير للإدارة المالية والإدارة القنصلية، وكان موقع الوزارة
في ذلك الوقت في بيت الشيخ عبدالله المبارك بالضاحية .
شهادات من الخارج
وكان رد عبدالله المبارك ما يلي :
وفي لقاء مع الأستاذ عقاب الخطيب ( أساتذة في ميدان
آخر لعبدالفتاح مليجي ص 64 )
عدنا بعدها لنعمل في الشركة ( نفط الكويت ) وكنت أتقاضى
اثنتين وخمسين روبية ونصف الروبية وقد ظللت أعمل فيها مدة عامين 1942-1943، وقد
حدث خلاف هنا جعلني أترك العمل، ولابتعادي عن الشركة قصة: كان المسؤول الإنكليزي (
باور ) شخصية لا أنساها من ناحية فهم العمل والتعامل مع العاملين ولما ابتعد عن
الشركة جاء بعده آخر يدعى ( واردرو) ولم يكن على مستوى من قبله ولربما كان النقيض
له، ومن هنا لابد من التصادم فمشيت. ولكنهم لم يتركوني حيث اتصلوا بالسيد عبدالله ملا صالح وهو الذي كان يعتبر حلقة
الوصل بين الحكومة والشركة ، فاستدعاني واستفسر عن الأسباب التي جعلتني أترك
الشركة بالرغم من إنفاقها على تعليمي، ومن حسن حظي أن الشيخ عبدالله المبارك
الصباح كان موجودا في الجلسة، فحكيت عن سوء المعاملة والضغط، ثم قلت لست عبدا
مملوكا للشركة ، وإذا كانت قد أنفقت على تعليمي، فذلك يعتبر قطرة من بحار المكاسب
التي تغترف منها .. تدخل الشيخ عبدالله المبارك وقال "عيالنا ما في حد يفرض
عليهم شــيء .. حب يشتغل أهلا .. ما حب يعطى باقي حسابه " كلمته لا تـــرد
بالطبع .. وقد أخذت حسابي بالفعل "25 روبية " وبعدها دخلت ميدان التدريس
.
وعقاب الخطيب معروف بفكاهته وروحه المرحة عندما كان
مدرسا في المباركية والمدارس الأخرى ، فكان من خفة روحه أن أدخل المرح واللعب في
تدريسه، فبدل أن يقول لهم في درس الحساب " واحد زائد واحد " كان ينشد
قائلا :
دجاجتنا دجاجتنا
سودة مسلمانية
تبيض البيض
على مرح وزوليه .
جريدة القبس عدد 11255
الجمعة 8 اكتوبر 2004
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق