البعثة
مع سمو رئيس الأمن العام
قام السيد عبد العزيز جعفر بمقابلة حضرة صاحب السمو الشيخ "عبدالله المبارك الصباح" رئيس دوائر الأمن العام بالكويت وقدم له هذه الأسئلة باسم نشرة "البعثة" وقد تفضل سموه بما عرف عنه من حب للخير ودأب على المصلحة العامة، فأجاب عنها بالآتي:
س – هل لإدارة الأمن العام إشراف مباشر على جميع القادمين إلى الكويت سواء كان ذلك جواً أو براً أو بحراً وما هو هذا الإشراف؟
ج - إن لدوائر الأمن العام الإشراف المباشر على جميع القادمين جواً براً وبحراً، وهناك موظفون في المراكز يسجلون القادمين والمسافرين، كما أن كل قادم مضطر للحضور إلى قسم الإقامة والسفر لتسجيل جوازه ومنحه الإقامة اللازمة.
س – هل فكرت دوائر الأمن العام بإنشاء مخافر بحرية، وهل في النية إنشاء إدارة لخفر السواحل؟
ج – يوجد حالياً (لنجات) تقوم بعمليات الخفارة لمراقبة السفن القادمة للبلاد، على أن هذه الترتيبات مؤقتة وسيتم قريباً إنشاء إدارة لخفر السواحل.
س – هل تؤخذ ضمانات على أصحاب المحلات التجارية والحرفية من الأجانب؟
ج – نعم، تؤخذ ضمانات كافية على أصحاب المحلات التجارية والحرفية، وتكون هذه الضمانات من قبل الملاك والتجار الكويتيين.
س – ما رأي سموكم لو جعلت إدارة البرق "والتلفون" إدارة وطنية، وهل الإدارة الحالية تقوم بواجبها على الوجه الأكمل؟
ج – لا تزال المفاوضات جارية لتأميم هذه الإدارة وجعلها تحت إشراف الحكومة الكويتية.
س – ما هي الوسائل التي اتخذت لتزويد قوة الأمن بالأسلحة لتصبح نواة لجيش منظم في البلاد؟
ج – إن دائرة الأمن جادة في تزويد قواتها بالأسلحة على اختلاف أنواعها، والاتصالات جارية مع ذوي الاختصاص في هذا السبيل.
س – هل فكرت إدارة الأمن العام في إرسال بعض الشباب الكويتي إلى الخارج لدراسة النظم التي تسير عليها الإدارة؟
ج – نعم ويوجد الآن بعثات في إنكلترا ومصر لهذا الغرض.
س- الإذاعة هي الوسيلة الفعالة لتوجيه الشباب، فما هي الوسائل التي ستتخذ لجعل محطة الإذاعة الكويتية التابعة لرئاستكم تفي بالغرض المرجو منها؟
ج- إن محطة الإذاعة في الدور التجريبي والجهود تبذل لتقويتها ورفع مستواها لتكون محطة قوية تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل.
س – المعروف عن سموكم أنكم توجهون عناية نحو النشاط الاجتماعي في الأندية والجمعيات، فهل تعتقدون أن هذا النشاط المحدود في النوادي يكفي لرفع المستوى الفكري والرياضي؟
ج- إنني أعمل جاهداً وبكل قوة في سبيل رفع المستوى الفكري والرياضي، وأعتقد جازماً أن هذا لا يأتي إلا عن طريق الأندية والجمعيات، كما هو ملاحظ، وكلي أمل أن أرى الأندية الكويتية دائماً في ازدهار وتقدم.
س – من المؤكد أن الكويت جزء من الوطن العربي الأكبر، ومن الملاحظ أن تسهيلات السفر بين الكويت وشقيقتيها سورية ولبنان أصبحت يسيرة بفضل مجهوداتكم الطيبة، فهل فكرتم باتخاذ إجراءات مماثلة مع بقية الأقطار العربية؟
ج – لا شك أن الكويت جزء من الوطن العربي الأكبر، وأملي كبير أن تعم تسهيلات السفر بين جميع الأقطار العربية.
س – ما رأي سموكم في نشرة "البعثة" وهل هناك بعض الملاحظات والتوجيهات حول ما ينشر فيها؟
ج- يسرني أن أقول إن نشرة "البعثة" هي من النشرات والصحف المحببة لنفسي، وهي تسير قدماً في رفع المستوى الأدبي والفكري والاجتماعي، وأتمنى لها كل تقدم وإني أشكر القائمين عليها وعلى الأخص رئيس تحريرها الذي يبذل الجهد الملموس لرفع مستوى هذه النشرة لتؤدي رسالتها.
س – ما هي النصائح والتوجيهات التي توجهونها إلى الشباب الكويتي ؟
ج – نصيحتي إلى كل شاب كويتي أن يعتز بعروبته ويفخر بها، وأن يتحرر من كل ما هو إقليمي يبعده عن عروبته، وما الكويت إلا مجتمع من الأمة العربية.